فى ذكرى ميلاد الناقد سامى السلامونى: عاش وحيدا وقدم افلاما تسجيليه مميزة

سامى السلامونى
سامى السلامونى

يمر اليوم ١٢ مارس ذكرى ميلاد اشهر ناقد فنى فى السبعينات والثمانيات هو الناقد السينمائي سامى السلامونى هو ناقد مصرى ولد في 12 مارس سنة 1936 في احدى قرى محافظة الدقهلية (سلمون القماش).. وبعد أن حصل على شهادة التوجيهية، رحل إلى القاهرة ليكون قريبا من حلمه فى أن يصبح صحفيا.

 درس سامى السلامونى في معهد السينما ومعهد التذوق الفنى بعد أن انتهى من دراسته الجامعية في كلية الآداب قسم الصحافة.. وجرب فيما بعد عدة محاولات فى الأفلام التسجيلية القصيرة وهى  مدينة عام  1971 و ملل... 1972 و كاوبوى.. 1973 والصباح.. 1982 والقطار.. 1989 واللحظة.. 1991 كمان شارك في اعداد بعض البرامج التليفزيونية عن السينما مثل  (نجوم وافلام) و(سينما الأمس واليوم) اخراج هانى حمدى، حرص سامى السلامونى في نقده السينمائى على ان يكون امينا و صريحا و كتب مقالات في الكرة، وكان سامى السلامونى عضو بجمعية الفيلم ثم رئيسا لمجلس ادارتها من سنة 1972 إلى 1977وعضو مجلس إدارة نادى السينما بالقاهرة، كتب العديد من المقالات والدراسات السينمائية في جريدة المساء ومجلات الطليعة والكواكب والهلال والسينما والمسرح ونشرة نادى السينما.

اصدر ثلاثة كتب غير دورية هي  (كاميرا 78) و(كاميرا 79) و(كاميرا 80)، وكان يعمل ناقدا سينمائيا بمجلة الاذاعة والتليفزيون حتى يوم وفاته، وحصل على العديد من الجوائز منها جايزة السيناريو 1972 عن فيلم (مدينة)، جايزة النقد الأولى والثانية 1975 عن فيلمى (امرأة عاشقة) و(الرصاصة لا تزال في جيبى). جايزة شرف شخصية 1984 من المركز الكاثوليكى المصري للسينما. جايزة احسن إخراج 1985 عن فيلم (الصباح). وسام شرف 1986 من جمعية الفيلم جايزة افلام المجتمع 1986 عن فيلم (الصباح) الجايزة الفضية للافلام التسجيلية متوسطة الطول 1988 عن فيلم (الصباح).توفى فى 25 يوليو  عام 1991، اثر ازمه قلبيه حاده، مات وحيدا ولم يتزوج.

كان يعتز باصدقائه كثيرا حتى ان منهم نشر كتابا باسمه وهو كتاب صديقي سامي السلامونى تاليف  مدير التصوير سعيد شيمي الذى ذكر فيه الكثير عن الناقد السينمائي الشهير، فيقول كان سامى محبًا للأطفال، لا يفوته عيد ميلاد أطفال أصدقائه، أولاد يوسف شريف رزق الله، أو نادية زميلة مركز الثقافة السينمائية، أو ابنى شريف، فهو يلعب معهم كطفل تماماً، وذات مرة وهو عندى أخذ يلعب فى لعبة جديدة لشريف مع طفل آخر كبير هو المونتير أحمد متولى، اللعبة – تنشين – حلقات مقاسات مختلفة من البلاستيك على قاعدة يتوسطها عمود، والمهارة فى دخول الحلقات إلى القاعدة، فجأة ثار سامى متهماً أحمد متولى بالغش، فهو لا يقف فى المكان «الصح»، ولذلك يدخل كل الحلقات فى القاعدة، حقاً إنهما طفلان، وتدخلنا جميعاً فى فض الصياح ويضيف كان سامى يؤكد أنه ضحك عليه وتقدم مقترباً أكثر منه من علامة الوقوف، يذكر شيمى انه كان زمنا  فيه مرح وضحك وحب وإثارة وناس طيبة حتى وهم يلعبون ويتشاجرون، فكان بيته كما ذكر  يجمعهم فى سهرات فنية تضم نخبة من الأصدقاء أغلبهم سينمائيون من جيله منهم  المخرج أحمد راشد، وكاتب السيناريو والمخرج التسجيلى مصطفى محرم، وكاتب السيناريو والمخرج فيما بعد رأفت الميهى، هاشم النحاس وزوجته المخرجة فريال كامل، المخرج التسجيلى محمد قناوى، مدير التصوير محمود عبدالسميع بحكاياته الشيقة الخيالية، وفى أحيان قليلة كان يحضر يوسف شريف رزق الله مع زوجته ميرفت الإبيارى، والناقد المؤرخ يعقوب وهبى، وأحياناً الأب الروحى لهم جميعاً أحمد  الحضرى.

ترشيحاتنا